ماهي دفوع وثغرات البراءة في جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار في النظام السعودي فالسعودية؟
يتساءل الكثير عن ماهي دفوع البراءة في جريمة القتل العمد في النظام السعودي فالسعودية ولكون أن ابرزها انتفاء اركان جريمة القتل العمد سواء كان الركن المادي والمعنوي والقصد الجنائي الخاص لجريمة القتل العمد وكذا انتفاء ظرف سبق الاصرار وظرف الترصد لجريمة القتل العمد في النظام السعودي فهي تعتبر اهم ثغرات قضايا القتل العمد في السعودية.
مقدمة عن جريمة القتل العمد:
ماهي اركان جريمة القتل العمد في النظام السعودي في السعودية؟
ما هو الركن المادي لجريمة القتل العمد؟
ما هو الركن المعنوي لجريمة القتل و هل يكفي توافر القصد الجنائي العام دون الخاص لجريمة القتل العمد؟
ما هو القصد الجنائي العام والقصد الخاص لجريمة القتل العمدي في القانون السعودي؟
افضل مذكرة تحتوي علي ثغرات دفوع البراءة في جريمة القتل العمد في النظام السعودي في السعودية.
مذكرة دفاع في القضية رقم لسنة 1434هــ جزائيات
بجلسة / /1434هـ
مقدمة إلى/ فضيلة الشيخ رئيس محكمة الجزائية
مقدمة من:
1- السيد / " متهم "
ضـــــــــد
السيد/ النيابة العامة " سلطة اتهام- ادعاء عام "
مقدمـــة
الهيئة الموقرة – جئنا ماثلين ممثلين لحق قانوني كفله القانون للمتهم فنأمل من عدلكم سعة صدركم لهيئة الدفاع لتبيان الحقيقة في قضية حملت في ظاهرها الحقيقة وفي باطنها الكذب.
2-قام والد المتهم السيد/ بالإسراع نحو غرفة الحادث لاكتشاف ما حدث فوجد المتهم ممسكا بن عمه المجني عليه ويصرخ محمد مات ابويه والدماء تسيل من الناحية اليمني لصدر المجني عليه وعليه تم نقل المجني عليه للمستشفى لإسعافه إلا أن الدوريات الأمنية تلقت بلاغا بحالة طواري بوجود حادث وفاة.
3-تم معاينة مكان وقوع الحادث تبين انه غرفة 4*4 تقع في مجلس كائن بعمارة مسلحة ووجد بها ملابس رجالية ونسائية مرمية أرضا وبها طاولة تبعد عن الباب مترا من الناحية اليسرى متحركة من مكانها بما يبعد عن الحائط الملاصق لها بنصف متر عليها ملابس والسلاح مرمي فوق الملابس المرمية أرضا ظاهرا منه العقب الخشبي وباستمرار البحث وجد العربود رأس المقذوف فوق الملابس التي على الطاولة الخشبية ووجد الظرف الفارغ بالزاوية اليمني المقابلة للباب ووجد عرضا سلاحا آخر عبارة عن مسدس ربع لم يستخدم منذ فترة.
4-وقد صدر التقرير الطبي بحق المجني عليه والمتضمن جرح بالحلمة اليسرى مع خروج الطلقة من ناحية الابط اليمني بطول 5سم مع كسر ضلعين بالناحية اليمني وقد صدر التقرير الطبي النهائي يفيد بأن الوفاة بسبب توقف للقلب والتنفس ناتج عن علة كامنة لعدم تشريح الجثمان ولا مانع لدينا من حدوث الوفاة نتيجة الطلق الناري النافذ بالصدر وما يحدثه عادة من إصابات بجوف الصدر.
5-اعترف المتهم مع تمثيله للجريمة بفعلته وانه كان قاصدا الممازحة، أقر ولي الدم بالتنازل عن الحق الخاص لعدم وجود عداوة، تقرير البحث والتحري اثبت عدم وجود عداوة سابقة بين المجني عليه والمتهم وأهليتهما.
وعليه فقد وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد مع حيازة سلاح بدون ترخيص
فإن المتهم الماثل يدفع عن نفسه ما اسند إليه من اتهام وطلب:
البراءة في جريمة القتل العمد للأسباب الآتية:
أولا: عدم توافر ركني جريمة القتل العمد وخاصة القصد الجنائي الخاص لجريمة القتل العمد.
ثانيا: انتفاء عنصر سبق الإصرار لجريمة القتل العمد.
ثالثا: يتمسك المتهم بتعديل القيد والوصف الصادر به أمر الإحالة.
احتياطيا: الرأفة بالمتهم لحداثة سنه.
الدفع الأول: عدم توافر و انتفاء ركني جريمة القتل العمد في النظام السعودي فالسعودية.
القتل العمد: الاتيان بفعل بنية ازهاق روح شخص بما يقتل غالبا مع سبق الإصرار على قتله.
القتل الخطأ: ازهاق روح شخص بما لا يقتل غالبا نتيجة عدم اتخاذ التدابير الاحترازية .
فما هو التشابه والفرق بين جريمة القتل العمد والقتل الخطأ في النظام السعودي؟
1- ما هو الركن المادي لجريمة القتل العمد والخطأ؟
يتمثل الركن المادي لجريمة القتل العمد والخطأ في فعل القتل فلا بد لكي يعاقب المتهم على احدي العقوبتين الخاصتين بالجريمتين هو أن يرتكب فعلا نتيجته القتل فمن غير المعقول ان يعاقب شخص على فعل لم يفعله.2-الضرر في جريمة القتل العمدي و الخطأ:
تتشابه الجريمتين من حيث ركن الضرر وهو النتيجة الاجرامية المترتبة فلابد أن يحدث للفعل المادي ضرر من شأنه إزهاق روح شخص.3-الرابطة السببية:
لكي توقع العقوبة لكلا من الجريمتين لابد أن يكون ازهاق روح الشخص نتيجة للفعل الذي ارتكبه الجاني.وان كان هذا هو التشابه بينهما فما هو الاختلاف بينهما الذي يدفعنا الي تغيير وصف الدعوي؟
1- الركن المعنوي- القصد الجنائي الخاص:
معالي المقام الرفيع- ان أهم ما يميز جريمة القتل العمد عن غيرها من جرائم التعدي على النفس هو القصد الجنائي الخاص فلابد لكي تقام العقوبة الجنائية عن جريمة القتل العمد ان تتوافر نية القتل و حتي وان ارتكب نفس الفعل وتحققت نفس النتيجة غير ذلك فتكون جريمة قتل خطأ.
2- مسببات الفعل:
قد يسأل الحاضر- كيف تكون مسببات الفعل سببا للتمييز بين الجريمتين؟
نعم سيدي الرئيس- السادة الأجلاء- فنحن نعلم من بعدكم ان جريمة القتل من ظروفها المشددة أن يسبقها بواعث نفسية وهي ما تسمي بسبق الإصرار أيعقل أن شخصا انتوي نية القتل بسبب عرضي ظهر عندما رأي المجني عليه لأول مرة؟ لا- إذا فماهي مسببات الفعل في القتل الخطأ؟ أشياء بسيطة يعلمها الفاعل انها هينة ولكن عند المنظم القانوني لشيء عظيم ومنها عدم الاحتياط والاحتراز.
وعدم الاحتياط والاحتراز هو إتيان الجاني فعل إيجابي دون ان يدخل في اعتباره قواعد الخبرة العامة التي توجب عدم الاتيان بهذا الفعل لتوخي نتائجه كمن يطلق عيارا ناريا في وسط جمع من الناس فيصيب أحدهم.
عذرا سيدي الرئيس -إن أطلت في الاسترسال ولكنه كان واجبا من أجل الاستدلال
السادة الأجلاء- للوهلة الأولي عندما ننظر إلى أدلة الثبوت نجد أن الدعوى الماثلة من حيث التكييف هي دعوى حملت في باطنها الكذب وفي ظاهرها الحقيقة كل ما تجلت به النيابة العامة هي أدلة لا تثبت القصد الجنائي و حتى ان حققت الفعل المادي والضرر وهذا شيء لم ننكره.
ولكن-النية هي أمر يبطنه الجاني لا تستنبطه إلا السلطة التقديرية للمحكمة فليس للدليل أن يثبت النية بل من شأنه ان يثبت الفعل وضرره فحسب ومن هنا فما الذي بين أسطر الأوراق يثبت انتفاء القصد الجنائي للمتهم؟
1- أقوال والد المتهم:
توافقت أقوال والد المتهم في محضر جمع الاستدلالات وكذا تحقيقات النيابة العامة والاستجواب المجري لدي عدالة المحكمة فقد قرر بأنه دخل الي غرفة الحادث وجد ابنه ممسكا بالمجني عليه ويصيح محمد مات يا بويا أليس كان من المفترض أن يهرب المتهم رغم أنه حدث يخشي على نفسه من العقاب اذا ما كان قد نوى ازهاق حياة ابن عمه.
2- تنازل المدعون بالحق الخاص:
قرر والد المجني عليه ووالدته التنازل عن الحق الخاص معترفين بعدم وجود عداوة بينهما والمتهم وان هذا الأمر علي سبيل الخطأ.
3- تقرير البحث الجنائي والتحري:
قرر في مضمونه بعدم وجود مشكلات سابقة.
4- تقرير الطب الشرعي:
جاء في مضمونه بأن الوفاة لتوقف القلب وان الرصاصة قد دخلت بشكل يساري في الجانب الأيمن للصدر وخرجت من تحت الإبط أي انها لم تدخل بشكل مستقيم سيدي الفاضل -أليس كان من الأولي اذا ما توافرت نية القتل لدي المتهم أن يقوم بتوجيه السلاح إلي الجانب الأيسر حيث تواجد القلب أو إلي الرأس أو للبطن؟
5- مكان الحادث:
الهيئة الموقرة- بمعاينة مكان الحادث وجد ملابس رجالية ونسائية أي وقع في مكان غير غرفة المتهم كما وجد في نفس الغرفة سلاح صغير أليس كان من الأفضل أن يستدرج المتهم المجني عليه إلى غرفته؟
أليس كان من الواجب أن يستخدم السلاح الصغير المناسب لقوته العضلية بدلا من الرشاش؟
من العجب ان انتوي نية قتل شخص واستخدم رشاش لقتله ومع ذلك أطلق عليه طلقة واحدة!
من العجب أيضا ان حدث يفعل خطأ كهذا ومع ذلك لم يحاول ان يخبئ السلاح رغم أن كلنا نعلم بحكم ألأبوية أن الحدث إذا ما فعل شيء خاطئ ولو بسيط يحاول ان يخفي كل آثاره وينكر فعلته!
كل الأمر أن المتهم والمجني عليه حدثا من عمر بعضهما وأصدقاء بعد أنهما أبناء عم ويبدو أنهما معتادان الدخول إلى تلك الغرفة التي يعلمان أنها تحتوي على أسلحة وذلك لإشباع غريزتهم التطفلية.
سيدي الشيخ الجليل- ألم نتعلم من محرابكم الذي أرسى العديد من القواعد القانونية أن القصد الجنائي يسبقه أعمال تحضيرية فأين الأعمال التحضيرية في الأوراق؟ فحتي يستدل على النية فلابد من أن يسبق الفعل أعمال تحضيرية مثل تجهيز السلاح او آلة الجريمة، ورغم ذلك لم يوجد سوي مظروف ناري واحد وبإقرار المتهم قد قرر بأنه عشق السلاح وضربه مرتين فالهواء ولم يخرج منه مظروف ثم عشقه مرة أخري ووجهه للمجني عليه.
فالأمر هنا لم يستدل على دليل واحد يثبت أن المتهم قد أعد السلاح لارتكاب الجريمة.
6- إقرار المتهم:
معالي المقام -اقر المتهم بالجريمة وقام بتمثيلها وهذا ما يثبت حسن نيته رغم أنه حدث وفطرة الإنسان يخشى على حياته ومع ذلك لم ينكر المتهم الجريمة وأقر بأنه فعل ذلك ظنا منه بأن السلاح خالي من الذخيرة وكان يقصد تخويف المجني عليه.
وقد قررت المادة 14 من نظام الاثبات السعودي " يكون الإقرار قضائياً إذا اعترف الخصم أمام المحكمة بواقعة مدعى بها عليه، وذلك أثناء السير في دعوى متعلقة بهذه الواقعة" والمادة 17 من ذات النظام " الإقرار القضائي حجة قاطعة على المقر، وقاصرة عليه."
ولما جاء في المادة161اجراءات جزائية " إذا اعترف المتهم في أي وقت بالتهمة المنسوبة إليه، فعلى المحكمة أن تسمع أقواله تفصيلًا وتناقشه فيها. فإذا اطمأنت إلى أن الاعتراف صحيح، ورأت أنه لا حاجة إلى أدلة أخرى، فعليها أن تكتفي بذلك وتفصل في القضية، وعليها أن تستكمل التحقيق إذا وجدت لذلك داعيًا.
خلت الأوراق من أي دليل إدانة يثبت القصد الجنائي سوي إقرار المتهم وهذا الاقرار كتابي يستند إليه
لذا فإن كل ما ارتكبه المتهم هو فعل جنائي مبني على عدم اتخاذ التدابير والاحتياط وذلك مع انعدام خبرته الأمر الذي يثبت عدم توافر القصد الجنائي في حقه.
مثال حي: قام شخص بالترصد وقد سبق النية ان يقوم بضربه وأثناء تواجدهما في مسرح الواقعة وجد مشرطا طبيا مرميا على الأرض فالتقطه وقام بضربه في مقتل هل يعاقب هنا على قتل عمد أم ضرب أفضى إلى موت؟
إذا تواجد السلاح على مسرح الواقعة دون اعداده وتجهيزه ومالم يثبت ان كانت هناك نية سابقة على الواقعة في استخدامه فلا يصح التمسك بوجود قصد جنائي خاص للقتل العمد حتى وان استخدم السلاح.
الدفع الثاني: انتفاء سبق الاصرار في جريمة القتل العمد.
سعادة الرئيس- سبق الإصرار هو عنصر نفسي ينتج عن توافر بواعث نفسية تجعل المتهم يقوم بفعله وأمر تقديره يرجع إلى محكمة الموضوع تستنجه من ظروف الدعوي وأدلتها وهنا نتمسك بانتفاء عنصر سبق الإصرار ويستدل علي ذلك من :1- اقوال مدير البحث والتحري 2- اقوال والد المتهم 3- اقوال المتهم 4- تنازل المدعون بالحق الخاص واقرارهم بوقوع القتل بالخطأ .لذا فما الباعث النفسي الذي يجعل المتهم يقتل ابن عمه بينما هما أصدقاء ومعتادان على تواجدهما معا وعدم وجود مشكلات بينهما واهلهما.
وأخيرا الأصل في الانسان براءته مالم يقطع دليلا بإدانته ولا يمكن نفي الاتهام بدليل مالم يثبت الاتهام بدليل فلا يمكن نفي مالم يثبت.
على ما أبديناه من دفوع ودفاع فإن الدفاع الحاضر مع المتهم يلتمس وبحق من عدلكم الكريم:
اولا: براءة المتهم من تهمة القتل العمد.
ثانيا: تعديل وصف وتكييف الدعوي من قتل عمد إلى قتل خطأ.
احتياطيا: الرأفة بالمتهم لحداثة سنه.
سدد الله خطاياكم وبالله التوفيق،